النقد في العمل - An Overview
النقد في العمل - An Overview
Blog Article
٤ تعليق كيف تبتكر أفكار في مجال الإعلام والتواصل المؤسسي ؟؟ ١٦ أكتوبر ٢٠٢٤
خامسًا، يجب أن نتعلم كيفية استخدام النقد السلبي لتحفيز أنفسنا. بدلاً من الاستسلام للشعور بالإحباط والاحتقار، يمكننا استخدام النقد السلبي كحافز لتحقيق التحسين والتطور.
فالشخص الواعي حقًا لا يلجأ أبدًا لاستخدام العبارات الجارحة بهدف النقد.ولابدّ لك في مثل هذه المواقف أن لا تأخذي هذه الانتقادات على محمل الجدّ، وأن تمتلكّي من الثقة ما يكفي لتجاهلها من دون أن تسمحّي لها بالتأثير عليكِ.
قم بمواجهة التحديات وحل المشكلات العملية. استخدم الأساليب العلمية للتحليل والتفكير وجرب الحلول المختلفة.
خامساً، يجب أن نتعلم كيف نحافظ على ثقتنا بأنفسنا عندما نتعرض للنقد والتقييم السلبي. يجب أن نتذكر أن النقد لا يعكس قيمتنا كأشخاص، بل يعكس فقط أداءنا في مجال معين.
قد يكون الحصول على الدعم والتشجيع في تطوير مهارات التفكير النقدي تحديًا آخر. إذا كنت لا تحصل على الدعم الكافي من زملائك أو رؤسائك، فمن المهم أن تتحلى بالثبات والتصميم والصبر.
التحليل الشكلي: يحاول الناقد في هذه المرحلة تجاوز الوصف، وينتقل إلى کشف العلاقات بين الأشياء الموصوفة، ويعرف فيلدمان التحليل بأنه: “جمع الأدلة لتأويل العمل الفني والحكم عليه”. كما يؤكد فيلدمان إلى أن التحليل الشكلي يهتم بالتعرف على القيم البنائية في العمل الفني، وكيفية تنظيم عناصره الفنية، وتحليل العلاقات القائمة بين الأشياء التي نستطيع رؤيتها مثل: الخطوط والأشكال والأحجام وعلاقات الظل والنور والشكل والأرضية والعلاقات اللونية وملامس السطوح والخطوط والزوايا والنسب المختلفة المحاور واتجاهات التكوين وطريقة تنظيم الفنان لتلك العناصر الفنية في العمل؛ لتساعدنا على الكشف عن المضامين والقيم التعبيرية والجمالية في العمل الفني.
كان المنهج النفسي معروفًا في النقد العربي القديم، وقد قامت بناء عليه الكثير من النظرات والتحليلات النقدية للأدب والشعر، وعلى الرغم من هذه الأسس العربية الأولى لهذا المنهج إلا أن النقاد العرب في العصر الحديث كانوا قد تأثروا بنظريات الطب النفسي وما قامت على أسسه من مبادئ النقد الأدبي النفسية نتيجة الانفتاح على ثقافات الشعوب وامتزاج العلوم والمعارف الإنسانية والعلمية.[٤]
المهارات الناعمة أهمية الاحترام المتبادل في تطوير العلاقات: طرق التحسين
من أنصار المنهج النفسي الناقد جورج طرابيشي الذي كان يميل إلى هذا المنهج في الدراسات الأدبية، ويرى أنّه المنهج الأفضل والأجدر من بين سائر مناهج النقد الأدبي فهو قادر على الولوج إلى قلب العمل الأدبي ومنحه الأبعاد الأخرى التي لم تكن معروفة لدى الأديب، كما يساعد على الكشف عن البواطن الخفية بطريقة يعجز عنها أي منهج نقدي آخر.[٢٣]
تعتبر طريقة إدموند فيلدمان في النقد الفني من الطرق الملائمة جداً لمبادئ النقد الفني التعليمي، وتناسب العملية التربوية في مراحلها العُمرية، وبخاصة مع خصائص المرحلة المتوسطة لفئة البحث. فهي مهمة، وهي والكثير من النقاد والفنانين والباحثين اتفقوا على أن نقد الأعمال الفنية يجب أن يمر بأربع مراحل كما لخصها فيلدمان وهي: الوصف والتحليل الشكلي والتفسير والحكم، وإدموند فيلدمان هو ناقد أمريكي يعد من أبرز الباحثين في مجال النقد الفني والفنونالبصرية والتشكيلية، وتعد طريقة إدموند فيلدمان من أكثر الطرق استخداماً في التربية الفنية من قبل الناقد والتربوي، فمعظم النقاد يجددون خطوات النقد الفني فيما يتوافق مع هذه الأربع خطوات، ويؤكد الكثير من الباحثين والنقاد أن مراحل النقد الفني تتداخل فيما بينها في بعض الأحيان، ولكنها لا بد أن تتوالى من الخاص إلى العام، ومن السهل إلى الصعب .
لنتفق قبل كل شيء على أولوية الهدف من النقد، فلا بد أن يكون هدفنا من النقد هو مساعدة الآخرين على تجاوز هفواتهم أو تحسين أدائهم في العمل، وربما تجنيبهم بعض الملاحظات السلبية التي قد تواجههم من المستويات الإدارية الأعلى، كما يجب أن نبتعد تماماً عن الانتقادات الشخصية التي تتعلق بالمظهر أو الشكل أو التفضيلات الشخصية، فانتقاد نوعية الأطعمة المفضلة لزميلك عندما تقول له (أنت لا تملك ذوقاً جيداً) لا يمكن أن يعتبر نقداً إيجابياً، تعالوا لنتعرف معاً على بعض النصائح والمقترحات لتقديم النقد الإيجابي للآخرين سواء في العمل أم في الحياة اليومية.
ثالثًا، يجب أن نتعلم كيف نتعامل مع النقد بشكل بناء ومنتج. يمكننا أن نستفيد من النقد بتحليله واستخلاص الدروس منه، ومن ثم اتخاذ الإجراءات اللازمة لتحسين أدائنا أو تصحيح أخطائنا.
أقام الكثير من النقاد العرب في العصر الحديث دراسات في المنهج النفسي على عدد من الشعراء والأدباء البارزين مثل بشار بن برد وغيره، ومن أبرز هذه الدراسات تلك التي قام بها مقالات ذات صلة طه حسين لأبي العلاء المعري في كتابه الموسوم "مع أبي العلاء في سجنه" إذ يبدو أن الحالة النفسية الكئيبة كانت قد لفتت أنباه طه حسين ودفعته لتحليل شخصيته تبعًا للمنهج النفسي، حيث رأى أنّ أبي العلاء كان قد ظلم نفسه حين أوهم نفسه بأنه سجين وسلط على نفسه ثلاثة سجانين العمى وعقله وزهده في الحياة، فتراه يكد ويسعى محاولًا الوصول إلى الكمال في نفسه إلا أنه لا يصل وتظل نفسه ترتد به إلى سجنه الذي هيئته له نفسه.[١١]